ودع الزمالك بطولة كأس مصر التي يحمل لقبها الموسم الماضي من دور الـ32 بعد خسارته أمس أمام بني عبيد صفر/1 في المباراة التي اقيمت بينهما علي استاد المنصورة, وسجل هدف بني عبيد السيد المندوه في الدقيقة35 من زمن الشوط الثاني, وبالتالي سيلعب بني عبيد مع المنصورة في دور الـ16.
وخسارة الزمالك بالأمس تعد مفاجأة جديدة تضاف الي مفاجأت هذا الدور من بطولة كأس مصر, ولكن للخسارة دائما أسبابا أو مقدمات تسبقها لا سيما أنها جاءت في الوقت الذي كان الزمالك فيه مسيطرا علي الكرة أمام منافس منكمش دفاعيا ولم يقدم طوال35 دقيقة من الشوط الثاني الذي شهد هدف فوزه مايفيد رغبته في الذهاب الي منتصف ملعب الزمالك أو حارس مرماه.
ولذلك فإن الجهاز الفني للزمالك يتحمل الكثير من أسباب الخسارة هذه المرة بشكل كبير, لاسيما ان الشوط الثاني هو شوط المدربين, وبالتالي كان عليه تكثيف الهجوم في الوقت الذي رأي فيه لاعبيه مسيطرين علي الكرة بشكل كبير, ولكن يبدو انهم لم يقرأوا المباراة جيدا من خارج الخطوط.
إن الزمالك خسر المباراة وأحزن جماهيره بعد أن توسمت خيرا بعد مباراة الشرطة, ولكن يبدو أن أحوال الفريق لم تتغير وليس هناك جديد, والخسارة أمام بني عبيد ستفتح بوابة عدم الاستقرار من جديد.
شوط طريف
الشوط الأول بين الزمالك وبني عبيد جاء متواضع المستوي من الفريقين, إلا ان بدايته لم تخل من المواقف الطريفة التي تتبقي في الذهن, حيث أصر مسئولو فريق بني عبيد علي اللعب باللون الأبيض بصفتهم أصحاب الأرض.
باعتبار أن هذه المسألة قد تأتي تعويضا لهم علي عدم لعب المباراة علي ملعبهم ببني عبيد وإقامتها بالمنصورة وبالتالي ارتدي الزمالك الفانلة السوداء.
وتمثل الموقف الطريف الثاني في التشكيل الخاطئ الذي وزعه الجهاز الفني علي الإعلام ويتضمن لعب أحمد عبد الرءوف في مركز الليبرو ولكن فوجئ الجميع بأن أحمد مجدي هو الليبرو وعبد الرءوف يلعب كمساك ويبدو أن هناك تغييرا حدث في مراكز اللاعبين في اللحظات الأخيرة ولم يخبروا به أحد الا بعد ظهوره علي أرض الملعب.
وباستثناء هذين الموقفين الطريفين, خلا الشوط الأول من أي اثارة أو متعة للجماهير الكثيرة التي ملأت مدرجات ستاد المنصورة, حيث لعب الزمالك بشكل تقليدي أمام منافس كان انتشاره جيدا رغم الفوارق الكثيرة, حيث نجح بني عبيد في إغلاق المساحات أمام لاعبي الزمالك وكان تمركز لاعبيه الدفاعي جيدا بل وأفضل مما كان يفعله مدافعو الزمالك الذين أرتكبوا كثيرا في موقف اختباري لهم من كرة عرضية لعبها سيد الشربيني لبني عبيد وانتهت طائشة من زملائه بعيدا عن مرمي عبد الواحد.
وباختصار.. كان الزمالك الأكثر سيطرة ومحاولات للاقتراب من مرمي بني عبيد, لكن كل ذلك لم يحمل أي جمل فنية ممتعة تعوض عن النهاية السيئة للكرة دون خطورة علي مرمي بني عبيد, حيث لم يكن عبد الحليم أو شريف شرف مهاجما الزمالك في حالة جيدة خلال الشوط الأول وكان لكل منهما فرصة لم يكن موفقا فيها خاصة أن شريف لم يستغل الكرة العرضية التي لعبها هاني سعيد في الدقيقة الأخيرة وأطاح بها شريف بعيدا عن مرمي بني عبيد ويبدو أنه لم يكن موفقا في اللعب برأسة مثلما كانت قدمه.
.. وشوط حزين!
حمل الشوط الثاني مفاجأة حزينة لجماهير نادي الزمالك وبالتأكيد سعيدة لبني عبيد, وذلك بهدف الفوز للأخير الذي سجله لاعبه السيد المندوه في الدقيقة35 من زمن هذا الشوط بعد مجهود وانطلاقه فردية ناحية اليمين حتي اقترب من مرمي عبد الواحد السيد وسدد الكرة وسانده التوفيق كثيرا, فلم تفلح مقاومة محمود فتح الله لمنعها من المرور, وذهبت الكرة تجاه القائم الأيمن لعبدالواحد وارتطمت به ودخلت الشباك.
نعم.. فاز بني عبيد بالمباراة بعد أن حافظ علي هدف المندوه, ونعم أيضا.. خسر الزمالك ولكن للخسارة دائما أسباب أو مقدمات حملها هذا الشوط مثلما حمل النتيجة وللأسف يتحمل الجهاز الفني للزمالك قدرا كبيرا من أسباب الخسارة, وخاصة لأن الأشواط الثانية للمباريات دائما هي أشواط المدربين, فبعد35 دقيقة سيطرة ميدانية للاعبي الزمالك واقترابهم كثيرا من مرمي بني عبيد كان لابد من تكثيف الهجوم, أو الدفع بلاعب يدعم المقدمة حتي يمكن تسجيل أو تحقيق الفوز وليس للاستسلام للعب السلبي
والبداية كانت مع أحداث هذا الشوط باشراك جمال حمزة علي حساب شريف أشرف بدلا من تدعيم الهجوم بجمال كمهاجم ثالث علي حساب أحد لاعبي الوسط أو المدافعين خاصة أن المنافس لم يقدم ما يفيد خلال أحداث الشوط الثاني أن لديه أي رغبة في الذهاب نحو منتصف ملعب الزمالك أو مرماه, واتجه للتمركز الدفاعي فقط دون أي أنياب, وجلس الجهاز الفني يشاهد المباراة فقط دون وضع لمساته التي توضح قراءته الجيدة للمباراة.
إن الخسارة يتحملها هذه المرة الجهاز الفني بشكل كبير, لأن اللاعبين هذا هو مستواهم وهذه هي امكاناتهم التي يعرفها الجميع جيدا خلال المباريات الماضية, وبالتالي كان لابد من تدخل الجهاز الفني لمساندتهم في الوصول لمرمي بني عبيد بدعم المقدمة مادامت نسبة الاستحواذ لصالحهم بنسبة تخطت الـ65%! نعم.. خسر الزمالك بهدف المندوه وودع كأس مصر التي يحمل لقبها بعد شوط حزين لجماهيره التي جلست تنادي من المدرجات مطلوب مهاجم.. مطلوب مهاجم.. ولا أحد يسمع!
اللى يجى على الاهلى مابيكسبش