واسمعوا حكايه عربى مع كيبورد وماوس هدية .
أستلمت هدية من قريب... يعمل في مكان سري غريب...
وهذه الهدية لوحة مفاتيح وفارة جميلة... ففتحت الغلاف الكرتوني للوحة... فإذا بها رائعة المنظر... لونها فضي ولمعانها كالحرير... يحيطها تطريز ذهبي كعباءة الأمير... وأحرفها كأمواج البحر حتى صوت الضغطة عليها كصوت الماء خرير... وفتحت بعد ذلك علبة الفارة... فكانت الوانها حارّة... تحسبها من جمالها عروس... وتثير الغريزة في النفوس... ومن فرحتي بهديتي... رميت القديم من فارتي ولوحتي ... وشبكت بجهازي هديتي ... وضغطت على زر التشغيل... فبدا جهازي بطيء ليس كعهده السابق... يبدو أنه كان متضايق ...
وبصراحة شكل الفارة واللوحة مع جهازي غير متطابق.
ومع جمال اللوحة قررت أن أجرّبها... ففتحت برنامج الكتابة... وبدأت أضغط على مفاتيح الحروف... فاضغط حرف اللام فتكتب لوحتي حرف النون... اضغط حرف الألف فتكتب لوحتي حرف العين والميم... فاستغربت... وإلى أناملي نظرت... ومرة أخرى حاولت...أطبع تسقط أمريكا أم الإرهاب فتكتب لوحتي بوش أحلى الأصحاب...أطبع تسقط المؤامرات... تكتب تحيا المستوطنات...أطبع تحيا المقاومة تكتب لا للمغامرة... أطبع بليرفارغ وجبان...تكتب هو رمز الحب والحنان... فغضبت... ومع غضبي لعنت بفمي إسرائيل...
فكتبت لوحتي خسئت يا عميل... فأصبت بالذهول.
بعد مرور اللحظات... أمسكت بالفارة الجديدة... فلقد كرهت برنامج الكتابة ... فحركت فارتي نحوى مربع الإغلاق إلى اليمين... فتحرك المؤشر إلى اليسار...اللعنة ما هذا الفار... وبصعوبة وصلت إلى مربع الإقفال... فعليه ضغطت... ففتح برنامج الرسوم ... فحسبت جهازي ملخوم... ولكن تحركت في نفسي ميولي الفنية... فقررت رسم بندقية... فرسمت الفارة غصن الزيتون... ما هذا الفار الملعون... فاستخدمت ذكائي الموزون... وأخرجت كل المخزون ... وقررت رسم غصن الزيتون... فرسمت فارتي امرأة عارية ... فأسرعت إلى زر التشغيل وأوقفت جهازي المخبول.
سحبت من الجهاز اللوحة والفارة المسحورة...
ولكني بصراحة كنت أفكر في تلك الصورة... بدأ السحر يأخذ مفعوله... ولكني رفضت ورأسي نفضت... وإلى مغسلتي ذهبت ورأسي غسلت، فصحوت... وعلى الفور هاتفي حملت... وعلى صديقي إتصلت... وقبل المراحب سألت...
من أين أتيت بهذه الهدية...
فأجابني بصراحة غريبة... لقد سرقتها منذ قليل... حيث أعمل في منزل حاكم عربي أصيل... آه الآن فهمت... فقلبت اللوحة والفارة...
فكان المكتوب
هدية خاصة من إسرائيل