انتظار ... واعتذار
إلى من لملم عثرات زماني .. إلى من بحبه أحياني
إلى من بحنانه أرواني
... إلى أملٍ كنتُ معه أحلم ...
أوجه كلماتي
كلما أتذكر مبسمكِ الناعم .. وضحكتكِ الخجولة
تكثر بي همومي .. وآهاتي
وينتابني "هوس فراقكِ" .. وألم انتظاركِ
فأمسك بدفتر أيامي .. وأوراق ذكرياتي .. ومعالم وجداني
لأبعثرها .. أمزقها .. أحرقها
سؤالي إلى الحزن الذي أبعدني عنكِ ..
إلى متى سيطول انتظار اللقاء ؟.. إلى متى ؟..
سأنتظرك ....
سأنتظرك حتى تأتين لأقولها لك ... "أحبكِ"
سأقولها لك .. تحت أغصانٍ يحدوها الأمل بلقياك بعدما هجرتها
وسأنقشها على يديك .. الناعمتين
"أحبكِ" تلك الكلمة التي سكنتني حتى أعيتني
تلك الكلمة ... التي لم أقوَ على قولها وأنت معي
ولكني لا أسكت عن ترديدها ... حين تذهبين
أعدكِ .. بأن أتغلب عليها
"أحبكِ"
إن كنتِ تسمعيني أم لا ...
أحبكِ .. حتى الجنون
أحبكِ .. يا نبض قلبي و إحساسه الحنون
أنتِ وحدكِ من أثار جنوني
أنتِ وحدكِ من ثأر لي من أحزاني
فصرت كل أملٍ لي .. لتحقيق أحلامي
تأكدي ...
فقد هربت منكِ ... مجبَرًا
لكي لا .. أفقدكِ إلى الأبد
لم أقدر على تحمل كلماتكِ إلي
فكتبتُ ما بقلبي حبا لكِ .. أنتِ
فكانت ... ( بداية البعدِ عن حنانكِ )
لكيلا أفقدكِ ...
تظاهرت بالصلابة .. فقسوت عليكِ
وآلمتكِ ..
وابتعدت .. ( ليس بيدي )
وفي حقيقة كياني .. إنسان يئن ألـمًا لما آلـمكِ
وشوقًا إلى شوقكِ .. يا توأم روحي
لا تحزني ..
لأن قلبا هواكِ .. لن ينساكِ ما دام أبدا
لا تحزني .. فحبكِ شامخٌ كالجبال
لا تهزه أعتى ريحٍ تمر به
لا تحزني ..
فلو رحلتُ .. سأعود بكامل أشواقي أبحث عنك
هيا ...
فلنكتم آهاتنا وجراحنا ..
وحبنا وعشقنا ..
.. وآمالنا وكل أحاسيسنا ..
فليكن حبنا من القلب إلى القلب
.. "لكيلا يشعر بنا الحزن" ..
فيبعدكِ عني .. ثانيةً
فلنذهب إلى جنة حب لم تقفل يوما .. بانتظاركِ
فلا أطيق صبرًا .. أيها البدر
... أنا آسِف ...
"( اسمحي لي ذنبي الذي لم أرتكبه )"
وعودي إلى قلب لم تفارقي خياله لحظة
واذكري عهود مودتنا .. وأقسام محبتنا
بألا أكون لغيركِ .. ولا تكوني لغيري
تعالي ...
لنمحو عناوين حبنا الأليمة
تعالي .. لنجمع كلمات حياة حبناالمتناثرة
تعالي .. لننهي ألامًا تُـمْطِرُ ليالينا قهر
فتُـنْـبِـتُ ... أرضنا همًا وجرحًا وسهر
تعالي .. لنرقى إلى عالمنا فقط .. حيث أنا وأنتِ والحب
ولا وجود لحزن وألم ووداع
عالم حبنا ...
حيث الربيع ينتظر
والزهور والورود .. تتفتح
والطيور .. تغني وتصدح
والهموم تأتي فـتُـذْبَـحْ
سأنتظركِ ....
وهل لي حيلة غير الانتظار ؟..
سأنتظركَ .. حتى تأتين إلي
فأهدم جدار صمتي ..
وأكسر رهبة جواركِ ... وملامح خوفي
وأقولها لكِ ... بأعلى صوتٍ أقولها لكِ
"أحبكِ" .. فأنا وكلي الآن ملككِ
"أحبكِ"
إهداء :
إلى إنسان لم يبرح مكانه من قلبي ... وإلى حبٍّ جعلني أنسى نفسي
اعتذار .. حتى يُـرْضِي غرور حبه وكبرياء شخصه
فلنبدأ من هنا... صفحة جديدة .. ولنمحي كل حزن في حياتنا
ونبقي على الحب ... الحب فقط
.. فبعد اعتذار وطــــــول انتظار ..
هل لي بعودة ؟
أم أعيش أحزاني وآلامي في صبحِ أملٍ يقتله الانتظار ؟..