موضوع: العالم الاسلامي خارج الخدمه السبت 13 يونيو - 13:14
العالم الإسلامى خارج الخدمة.. اتصل فى وقت آخر
بقلم أسامة هيكل ١٣/ ٦/ ٢٠٠٩
غدا.. يوجه بنيامين نتنياهو خطابا من جامعة «بر إيلان» الدينية بتل أبيب يعلن فيه الموقف الرسمى الإسرائيلى من خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى ألقاه فى جامعة القاهرة الخميس قبل الماضى، ورؤيته لعملية السلام، وموقفه من حل الدولتين، فالرؤية تقابلها رؤية.. كان أوباما يتحدث للعالم العربى والإسلامى.. ولكن الرد يأتى من إسرائيل التى درست خطاب أوباما جيدا، بينما العالم العربى والإسلامى لم يدرك هذه الرسالة ولم يدرسها ولم يحدد رؤيته وموقفه الرسمى منها حتى الآن!! أوباما غازل إسرائيل فى كلمته، ووصف العلاقة الأمريكية الإسرائيلية بأنها غير قابلة للكسر، ولكنه طالبهم بضرورة وقف النشاط الاستيطانى وضرورة إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل، وذلك فى جملة واحدة استغرقت منه ١٥ ثانية، بينما باقى الخطاب الذى استمر ٥٥ دقيقة كان موجها لنا نحن.. نتنياهو وجد ضرورة للرد على جملة أوباما التى مست إسرائيل، بينما لم يجد العرب والمسلمون فى الخطاب كله أى ضرورة تستلزم ردا رسميا. نحن مثلا فى مصر، أفردنا مساحات كبيرة جدا فى الصحف والفضائيات لأشخاص يوصفون بأنهم محللون.. ووقف كل من هب ودب منهم ليقول رأيه فى أوباما.. فانشغلنا بشكل الرئيس الأمريكى وأسلوبه وقدرته على الخطابة، ولم ننشغل بمضمون الخطاب.. رأى البعض أن أوباما رئيس له "كاريزما" خاصة، وأنه يرتب أفكاره جيدا جدا، بينما وجده البعض متعاليا جاء ليعطينا دروسا، ونحن طبعا أكبر منه ومن دروسه!! اختلفنا كثيرا جدا فى طريقة إلقائه للخطاب.. فهل كان أمامه ورقة، أم كان يقرأ من "بروجيكتور" زجاجى شفاف بجواره، أم يتحدث من دماغه باعتباره خطيبا مفوها؟.. كما ذهب فريق من الفضائيين إلى محاسبة الحكومة المصرية التى عطلت مصالح الناس بسبب زيارة أوباما.. واهتمت الفضائيات أيضا بالفنان الذى صاح خلال الخطاب قائلا: بنحبك ياأوباما. لكن أوباما لم يكن نجما سينمائيا أمريكيا مثل كيفن كوستنر أو روبرت دى نيرو كى نتعامل معه بهذه الطريقة.. ولكنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذى اختار القاهرة ليعلن منها بداية جديدة بين بلاده والمسلمين .. وهو بذلك سهل علينا الأمر كثيرا وأراحنا حتى من عناء التفكير.. فتح لنا الباب كى نستجيب فقط للمعطيات الجديدة التى حددها فى خطابه بوضوح، ولكن حتى هذه المهمة كانت صعبة على العالم الإسلامى. كنت أنتظر طوال الأسبوع الماضى، أن تجتمع منظمة المؤتمر الإسلامى على مستوى وزراء الخارجية، فيعلن أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلو موقفا رسميا من العالم الإسلامى تجاه مبادرة أوباما.. قبولا أو رفضا أو حتى تحفظا.. وكيفية تحول هذا الرد فى شكل نقاط محددة يمكن التحاور مع الولايات المتحدة بشأنها خلال الشهور القادمة.. وإن تعذر اجتماع العالم الإسلامى كله، فعلى الأقل تعلن المجموعة العربية رأيها وموقفها.. ولكن جاءت الردود فردية أبرزها تصريح الرئيس مبارك أول أمس بأن أوباما يختلف عن سابقيه ويجب مساعدته.. وهذا رأى يتفق مع الغالبية، ولكن المطلوب صياغته فى صورة رؤية عربية وإسلامية شاملة محددة النقاط للتعاون مع واشنطن، وتوضح كيف يمكن أن نساعده وكيف يمكن أن يساعدنا. أوباما وضع فى خطابه استراتيجية إدارته فى التعامل مع العالم الإسلامى حتى ٢٠١٢ على الأقل.. والحقيقة التى ينبغى الاعتراف بها أن الولايات المتحدة لم تكن متهمة وحدها بالإساءة للإسلام والمسلمين، فقد كان العالم العربى والإسلامى متهما بقدر أكبر، فغالبية الدول الإسلامية ليست ديمقراطية، ونقص الديمقراطية أو غيابها يتيح مناخا ملائما لنمو العنف والتطرف والطائفية، وكلها أمور لاعلاقة لها بصحيح الدين، فتحول بعض من تأثروا بهذا المناخ إلى إرهابيين ومجرمين فى نظر كل من يمتلك قليلا من العقل.. ووجد الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ومعه المحافظون الجدد فى إدارته فرصة فى هجمات سبتمبر لتوجيه بالغ الإساءة للمسلمين وإلصاق الإرهاب بالإسلام، وترجموا ذلك فى صورة سياسات معادية للإسلام والمسلمين.. وعلينا أن نفهم الآن أن عهدا جديدا قد بدأ يمكن أن نؤسس فيه - كعرب ومسلمين - منهجا لإصلاح تلك الصورة المشوهة.. وهذا يحتاج جهدا كبيرا منا وإرادة.. فالمطلوب أن نسارع بالتحول للديمقراطية الكاملة الحقيقية، وخاصة فى العالم العربى.. وقد أذهلنى رأى البعض من المصريين والعرب الذين قالوا إن كلام أوباما جيد، ولكن المهم التنفيذ !! فكما أن أوباما اقترب وبادر وأعلن عن بداية جديدة، فعليه أيضا أن ينفذ وبنفسه.. أما نحن فليس مطلوبا منا أى شىء إلا أن نجلس وننتظر ونراقب مايحدث ونحن متكئون على الآرائك أمام شاشات التليفزيون فى المنازل، أو أثناء لعب الطاولة فى المقاهى.. وهذا تأكيد على صفريتنا، وإصرار على إهدار الفرص. غدا سيرد نتنياهو على أوباما، لأن نتنياهو وجد فى خطاب أوباما مايمس إسرائيل.. وسينتظر العالم العربى والإسلامى رد نتنياهو، لنثبت أننا مجرد ١،٥ مليار مشاهد لمباراة لاعلاقة لنا بها سوى أنها لعبت على أرضنا. غدا سيشهد العالم على خيبتنا من جديد. osamaheikal@hotmail.com
سيف الحياء سيف الحياء
نقاط : 18283 التقيم : 13
موضوع: رد: العالم الاسلامي خارج الخدمه السبت 13 يونيو - 14:36
العرب كل واحد فيهم بيجرى وراء مصلحه هو الشخصيه والشخصيه فقط ومن ضمنهم ريسنا مبارك بس نعمل ايه لاحول ولا قوه الا بالله شكرا يا حسين
حسين المصري امين البستان
نقاط : 18144 التقيم : 10
موضوع: مظبوط الأحد 14 يونيو - 4:20
عندك حق يا وائل العرب تايهين ومش عارفين هم عايزين أيه أنا كمان أسف علي حجم الخط ده لكن حاولت تعديله بس مش عارف ليه مصر يطلع كدا
راوى الزهور المدير العام
نقاط : 17440 التقيم : 3
موضوع: رد: العالم الاسلامي خارج الخدمه الأحد 14 يونيو - 8:45
طبر من كلمه تعديل كبر الخط شويه وائل ههههههههههههههه عنينه ياصاحبى
زهره بيروت زهره فواحه بعطرها
نقاط : 18025 التقيم : 5
موضوع: رد: العالم الاسلامي خارج الخدمه الخميس 18 يونيو - 12:12
احلام زهره صاحبة الجلاله أم الملكه
نقاط : 17308 التقيم : 0
موضوع: رد: العالم الاسلامي خارج الخدمه الأحد 21 يونيو - 2:29
شكرا لك يا حسين على هذا الموضوع ا
حسين المصري امين البستان
نقاط : 18144 التقيم : 10
موضوع: أمام الدعاه الإثنين 22 يونيو - 0:44
ربنا يجمعنا بيه في جنات النعيم
مشكوره يا زهره أشكرك يا وائل لانك سباق دائما بستاني غني عن الكلام
أحلام زهره كويسه أنك رجعتي للمشاركه والحقيقه أنك كتميزه في الموضوعات دي ياريت ترجعي بموضوعاتك الدينيه المتميزه