يذكر أن بيان جبهة علماء الازهر جاء بعد أن هدأت الأمور بين الرقابة ومخرج الفيلم بسبب المشاهد الساخنة والعبارات الجريئة التي تضمنها مثل العبارة التي تقول فيها هيفاء وهبى (بيسه) : "يلعن أبوه شافعى ومالكي" .. والتي تمثل - كما جاء فى تقرير الرقابة - إهانة واضحة للإمامين الجليلين، وكذلك مشهد الغرام الحميم بين هيفاء وعمرو سعد بداخل مسجد الحسين على خلفية انشاد ديني لبعض المنشدين، وهو ما أثار حفيظة وغضب جبهة علماء الأزهر و وصفهم لها بـالداعرة والفاجرة، و وصل الأمر بعلماء الجبهة بالتوجه للرئيس مبارك ببيانٍ قالوا فيه بالنص: "بعد أن هُتِك شرفُ الأمة واستبيحت حرمة مساجد مصر للرقص الداعر نستدفع بك يا سيادة الرئيس اليوم غضبةَ ربنا الماحقة ولعنةَ ربنا الساحقة".
وأضافوا: فماذا بعد أن يُطرد المصلون من مسجد الحسين لترقص بصحنه وعلى أرضه داعرة - يقصدون هيفاء - تدنس شرف دين الأمة ودينك يا سيادة الرئيس بمثل تلك العبارات التي جاء عليها تثني جسمها وتكسر أعطافها، وغنج ألفاظها وتأوّه عباراتها، وهي تسب أشرف أئمتنا وأعلامنا، فتقول الساقطة وفي ساحة مسجد الحسين: "يلعن أبوه شافعي ومالكي وأبو حنيفة".
وواصلوا: ألا لعنة الله عليها، وعلى كل من ساعدها، وآواها، وأسبغ عليها حمايته، ومكَّنها من شرف مساجد الله .. فإذا بهذه الفاجرة تفعل بساحته ما لم يفعله السِّكِّير العربيد قديمًا بشرف مصر.
وجاء في البيان أيضاً: لقد استطاع الفجور اللبناني أن يفعل بمقدساتنا بعد ما فعل بسادتنا وأخلاقنا ما عجز عنه الفجور الروماني من قبل تجاه تراثنا وقبور عظمائنا، فصيَّر مساجدنا وهي أغلى عندنا جميعًا من عروشنا إلى أن تكون برعايةٍ رسميةٍ فراشَ غرام وساحات عربدة، وحانات فجور، وتطاول على القمم والهامات، ونعيذكم سيادة الرئيس بالله أن يكون سبَق علمكم بتلك الجريمة.
وواصل علماء الجبهة كلامهم قائلين: سيادة الرئيس.. الدين كما قال صلى الله عليه وسلم هو "النصيحة"، وأنت أحق من يُنْصَحُ له، وقد أخرج الإمام مالك في الموطأ عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه "كان يقال إن الله لا يؤاخذ العامةَ بذنب الخاصة، ولكن إذا فُعلت المعصية جهارًا استحقوا جميعًا العذاب". وإننا نعيذ عهدكم بالله أن يُقال فيه غدًا إنه كان عهد استئصال أنفلونزا العاهرات.
واختتموا بيانهم قائلين: إن الأمة تتلهف إلى موقفٍ من الرئاسة عاجل ينتصف فيه لدينها، ويثأر فيه لشرف مؤسساتها الرسمية التي أصبحت ألوكةَ الألسنة وحديثَ المجالس، ويُريح به المهج الهادرة، ويشفي به الله صدور قوم مؤمنين، "فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.