ابناء الضاد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه .
أما بعد :
فما أردت كتابته في أول مشاركة لي في هذا الصرح العظيم الذي أسأل الله أن يوفق القائمين عليه هو
أنّة وألم :
فحن لي وشكا وأنّ لي وبكى ... وقال لي يا فتى ضاقت بك الحيلُ
ولعلها تصل إلى من بيده أمر من أمور التعليم ولو في قطر واحد من الأقطار ليغير ، أو على الأقل شكوى نبثها لننفس على النفس :
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجعُ
اللغة إن لم تؤخذ من أهل اللغة الأقحاح العرب الأوائل فلا تنتظر الفلاح من الدارسين إلا من شذ :
وهل ينبت الخطّي إلا وشيجه ... وتغرس إلا في منابتها النخلُ
فقل لي ما نتيجة دراسة أدب الأدباء المتأخرين الذين بنوا علمهم الأدبي على الأوائل ؟ في الإحالة على الفرع مع وجود الأصل نقص وعيب لا بد من تجنبه :
متى يصل العطاش إلى ارتواء ... إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مــراد ... إذا جلس الأكابر في الزوايا
إذا استوت الأسافل والأعـــالي ... فقد طابت منادمة المنـــــايا
إن في دراسة الأدب القديم بناء على أساس متين وفيه أيضا استحضار لمواضع الشواهد التي يحتاج إليها في النحو وغيره ، والفوائد التي نجنيها من هذا أكثر من أن تحصر .
ولا يفهمن فاهم تنقصي لأشخاص بأعيانهم فأربأ بنفسي عن ذلك ولكن فيه الإحالة على مليء ، ولا أريد الاستطراد فكما قال الشاعر :
العبد يقرع بالعصى ... والحر تكفيه الملامه
والحمد لله أولا وآخرا .