تخيل حفيد الرئيس مش لاقي طياره أسعاف
الحمد لله أحنا في نعمه
حتي طياره حفيد الرئيس الطبيه بنشحتها أعانه يعني
سقط الفارس الصغير من على جواده .. ربما ليست هي المرة الأولى .. لكنها للأسف كانت الأخيرة .. ليدخل الفارس في غيبوبة نتجت عن نزيف في المخ .. ليرحل الفارس الصغير وهو مازال يحلم. كان الفارس الصغير محمد علاء مبارك يتلقى التدريب على جواده في احد أندية الفروسية بطريق النصر.. هو يعشق ركوب الخيل , ويحرص دائما على ممارسة هذه الرياضة في المواعيد المحددة له .. لكن هذه المرة , لم يكن يدرك ماذا يخبئ له القدر.. وماذا يحمل له هذا اليوم.. الأحد 17 مايو. كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة عصر هذا اليوم عندما كان يمتطي جواده.. يقفز به فوق الحواجز .. فجأة سقط الفارس الصغير من فوق جواده لترتطم رأسه بالأرض .. كان الارتطام قويا وعنيفا لم يتحمله رأس الصغير .حاول الأطباء وقف النزيف لكنهم فشلوا.. واجتمع الأطباء لمناقشة أمكانية سفر الصغير إلى فرنسا لإنقاذ حياته . وانقسم الرأي بينهم .. وأخيرا قررت الأسرة نقل الفارس الصغير للعلاج في باريس ..لكن عملية النقل تحتاج إلى طائرة إسعاف ومجهزة ..ولان مصر للأسف .الشديد ليس بها طائرة إسعاف واحدة .. وقف الجميع حائرين . وعندما وصل الخبر إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز أل سعود, أمر على الفور بإرسال طائرة إسعاف إلى القاهرة لنقل محمد علاء إلى باريس. وهناك في باريس حاول الأطباء إنقاذ حياة الفارس الصغير , لكنهم أيضا فشلوا .. وكان قضاء الله .. انهمرت دموع الأب وألام والجدة عند سماع النبأ الصدمة .. لم يتمالكوا أنفسهم .. هذا هو محمد الذي كان يملا الدنيا ضجيجا .. ويبعث السعادة والأمل وسط كل أفراد الأسرة ها هو يغمض عينيه ويتوقف قلبه إلى الأبد. من يستطيع أن يبلغ الجد مبارك بهذا النباء الكارثة ؟! وأخيرا عرف مبارك الخبر الحزين.. هو لم يكن في حاجة إلى من يبلغه .. فقد كان يتصل بباريس كل دقيقة ليطمئن على فلذة كبده.. مات الفارس الصغير.