إلى أنثى تعرف قدر نفسها
إلى إنسانة وحيدة لها في هذه الكلمات نصيب....
يا سيدة هذا المساء
يا اشراقة شمس الصباح
يا غروب أحزاني
عتبي عليك أم على لغتي؟
أم أعاتب هذا الزمان البائس؟
أم أقدم له ثنايا الشكر
والتقدير؟
أختار شكره وتقديره
فكيف وهو من وهبني إنارة وجهك؟
شكري للزمن أم شكري لك؟
أقدم شكري وامتناني لك..
يا من تشعلين أصابعك
شموعاً لكسر ظلمتي
ويتوهج وجهك إشراقاً
في كل صباح
من بين كلماتي العاجزة
أقدم امتناني لك
وأحاول نزع حزنك
بأناملي..
أقدم لك تحية صباحية
لتشرق شمسك على يومي
تزرع الأمل من حولي
ويبتسم ثغرك
لأعيش لحظات مجوسية
مع نفسي
وأشاركك أملي وفرحتي
وأمد ذراعيَّ كي أضمك
لصدري...
وأحاول البكاء
أي بكاء؟!
أهناك سببٌ للبكاء؟
لماذا لا ويداي لم تلمسك؟
لماذا وما زلت طيفاً
يداعبني ويراقص أيامي؟
فعلى صوتك الحنون
أرسم ذاكرتي
وأزرع وردة حمراء
لأروي لها قصص
عشقي وغرامي
وأسقيها من ماء السماء
وأنتزع ما يؤرقها
دعيني أزرعك جوريّة على صدري
أعتني بها
أداعبها و أراقصها
أبادل معها أساطير الحب
و الغرام
أحدثها وتحدثني
أكلمها وتكلمني
أعد لها فنجان القهوة الصباحي
وأبادلها أحاديث الصباح
وأموت
لتعيش على ما تبقى من
دمائي