الا البلبل
من اجلك تجملت وهذبت شعرى ووضعت عطراَ اغريقى
قد كنت كلمته باليونان ان يرسل برفان لى صديقى
بغروب الشمس تذكرت ماكان من همس فأخذت شهيقى
كأنى اتشوق منك نسمه احتجتها وسوف استنشقها بطريقى
تذكرت السفلى من شفاتيكِ فوجدتنى امص شفاتى وآخٌذ ريقى
وصوتاَ ينادى ابيه ابيه ويجذب يدى وطيفك يصاحبنى كرفيقى
ولا اسمع غير همسك ولااحس الا بلسمك ولاارى غيرك بطريقى
قال نسيت المفاتيح والجوال وامى تستغرب الحال فما بالك ياشقيقى
فلتفت اليه فزعاَ فزع المستيقظ من حلم جميل ونوم عميق
فوجدته يحمل لى اخى حاجياتى فبتسمت له وتركته باسلوب رقيق
واتخطى البعض مسرعاَ والبعض من تعجلى القى بكلاماَ لايليق
وتجاوزت بقوه حبى الطريق ووصلت شارع زهرتى وملاكى الرقيق
فوجدت اسراب الطيور بالسماء والفراش حول بيتها ينتظر الضياء
والنحل متربصاَ يملاء الفناء فصرخت فى جميعهم ان البستانى جاء
فطار الكل متبرماَ واعلو البكاء الا البلبل سئلنى الصحبه فى اللقاء
البلبل
البلبل يسئلنى الصحبه ومعى البقاء
مابالك تريد صحبتى اليها فى كل لقاء
فقال لديها حس فنى يجيد لى الاصغاء
وكلما القيت لحن تهلل وجهها بالضياء
فلولا انها بك مشغوله لاسمعتنى كلمه ثناء
واراها تخجل وتحمر خدودها احياناَ بالدماء
بعد قبلتك الاولى تئن كالثكلى بغير بكاء
فمن يعزف لها حينها ويشدو طربا وغناء
فغتظت من جدل البلبل فادخلته عشه كالسجناء
ومن حنينها رفقت به واسقته بعض الماء
وقالت ارجوك انه جميل فدعه يغنى متى شاء
انى احببته وهو كما قال يحب لدى الايواء
فاتركه لى ان استطعت او احضره معك كل مساء
فقلت ولكنه يخرجنا من جو الغزل ويكثر عليكِ النداء
قالت ولكنى احببته كلما على كتفى ذهب وجاء
فرحت اقبله فيطير فرحاَ ويملاء غرفتى غناء
ويدخل عشه ويخرج مسرعا واحياناَ فى ابطاء
وان كانت عيناى احيانا مغمضه فى حاله اصغاء
فانى اشعر بضربات اجنحته تجدد بغرفتى الهواء
فلا تحرمنى منه ابدا كلما ذهب وجاء