بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتاوي شرعيه للحياة الزوجيه
أ. د. أحمد الحجي الكردي
خبير في الموسوعة الفقهية
سؤالي هو: إن خطيبي لم يتصل بي مند 11 يوما، ولقد اتصل
به أخي وأخبرني أنه بخير، وأريد أنا أن أتصل به أو أن
أرسل له رسالة عبر الهاتف النقال، لكن أخشى أن يكون
ما سأفعله غير جائز، مع العلم أن الكلام سيكون عادياً؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.
فالخطيبان قبل العقد أجنبيين عن بعضهما من كل الوجوه،
فلا يجوز مخاطبة الخاطب للمخطوبة أو المخطوبة للخاطب بالهاتف
وغيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة، وعلى قدرها، وأمام الأهل
وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب،
وبذلك تتوقى كل الشرور والإثارات.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد
أصبحا زوجين من كل الوجوه.
وأتمنى لكما السعادة والتوفيق.
والله تعالى أعلم
هل يعتبر الإسراع في عقد القرآن بين الخطيبين
على أن يتم الزواج بعد سنة محببا حتى يتمكن ا
لخطيبين من الالتقاء والتحدث متى أرادا ذلك أم
من الأفضل إجراء العقد قبل الزفاف بمدة قصيرة؟
فيعود ذلك إلى ظروف الطرفين،
وفي الظروف العادية أرى أن يكون العقد قل الزفاف
بيوم أو يومين أو أيام قليلة، لأن كثرة الاتصال بين الزوجين
بعد العقد قد ينتج عنها مشكلات تؤدي للطلاق،
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد
أصبحا زوجين من كل الوجوه.
والله تعالى أعلم.
ما هو الدعاء في ليلة الدخلة؟
فإني أنصح العريس في ليلة دخلته على عروسه
أن يبدأ بصلاة ركعتين إماماً بعروسه،
على قدر الإمكان من غير حرج،
وأرجو لهما البركة، ويسن أن يدعو بما ورد من الأدعية:
فيأخذ بناصيتها
ويقول: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلت عليه،
وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه" رواه مسلم.
و"إن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال:
بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا،
فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً". متفق عليه.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة.
والله تعالى أعلم.
هل يجوز التكلم مع الزوجة بألفاظ جنسية أثناء مجامعتها؟
الفتوه
فإن كان ذلك ليس فيه إيذاء للزوجة، وهو نوع من المداعبة،
فأرجو أن يكون معفوا عنه، وإن كان من الشذوذ غير المرغوب فيه.
والله تعالى أعلم.
فضيلة الشيخ: اختلفنا مع بعض طلبة العلم عن تمييز الفقهاء
بين قولهم (وطء وجماع) فما الفرق بين استعمالهم لكلا المصطلحين؟
أرجو الإفادة، أو لعلكم تعزونا إلى كتاب نجد فيه ضالتنا،
وجزيتم كل خير.
فلا أعلم فرقاً بينهما في استعمال الفقهاء.
وإن كان الوطء في اللغة أعم من الجماع،
إذ أنه العلو على الشيء، فيقال: وطئته برجلي،
أطؤه، أي علوته، وكذلك يطلق الوطء على الجماع فيقال:
وطئ زوجته وطأ، أي جامعها؛ لأن فيه استعلاء.
والله تعالى أعلم.
هل الزواج العرفي محرم؟
فالزواج العرفي هو الزواج المستكمل لشروطه وأركانه،
من الشهود والإيجاب والقبول وموافقة الزوجين والولي،
ولكنه غير مسجل رسمياً لدى السلطات المسؤولة في الدولة،
وهو صحيح؛ لأن التسجيل ليس شرطا في صحة الزواج عند عامة الفقهاء،
ولكن موافقة ولي الزوجة البكر البالغة شرط عند بعض الفقهاء،
وليس شرطا عند فقهاء آخرين،
أما الزوجة القاصر فموافقة وليها شرط عند كل الفقهاء جميعا.
ولكنه غير مستحسن لما قد ينتج عنه من ضياع للحقوق.
والله تعالى أعلم.
هل يجب أن أشترط أن يكون زوجي ذا علم،
وأن يستطيع أن يعيشني في مستوى والدي؟
أجيبوني بالله.
فلا مانع شرعاً من أن تطلبي أن توجد تلك
الصفات فيمن يتقدم للزواج منك دون تشدد.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة.
السؤال:
هل يجوز أن يجعل الزوج زوجته تجلس على
فرجه للإنجاب، أم لا يجوز شرعاً؟
فيجوز الاستمتاع بين الزوجين بكافة طرقه التي لم يرد فيها
نص بالتحريم، سوى الوطء في الدبر فإنه محرم،
وكذلك الوطء في أثناء الحيض والنفاس والإحرام بحج أو عمرة، فإنه محرم أيضاً.
قال الله تعالى: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} [البقرة:187].
والله تعالى أعلم.
انا شاب تعرفت على فتاة لسنوات احببتها وكنت احيانا
افكر رسميا بالزواج بها واحيانا لا ..الا انه مند حوالي
شهر تابت الى الله والحمد لله الدي هداني انا ايضا ونضر
لكون الجميع يعلم بقصتناطلبت ان اتزوجها ودلك بعدما
قمت باستخارة فازداد تعلقي بها ورايت انها تطلب مني
الزواج رسميا فقلت لها الامر فقالت لي انها استخارت
ورات روئ سيئة وانها لم تعد ترغب بي ...
اما انافقد تشبثت بهالانها اصبحت متعبدة
بشدة ولانها عاشرتني عدة مرات كزوج حتى
انها نامت عدة مرات عندى وانا اريد السترة
والعفاف خاصة وان عائلتها محافضة جدا
فلا تعزم على الزواج منها حتى تعلم توبتك وتوبتها،
ورضاها بك، وأسال الله تعالى أن يغفر لكما وأن يختار لكما الخير.
السوال منع الأب ابنته من الزواج
الفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي
في زواج الفتاة العاقلة البالغة، سواء أكانت ثيباً أو بكراً،
وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي
مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك،
فالبعض ومنها مصر يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب
والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها
متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج
مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وبعضهم يشترط الولي
إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة،
فأنصحك أن تتوسطي أهل المكانة والشأن في إرضاء أبيك
وإقناعه بتزويجك، فإن رضي فبها وإلا فلك رفع الأمر للقاضي
للبت في الموضوع، وهو يزوجك إن رأى تعنتا من أبيك،
ولا أنصحك بالزواج منه بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر،
ولو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي
فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من
أفسده، أسأل الله لك الهداية، وأن ييسر لك الزواج من زوج
صالح، وأن يعجل بهداية أبيك إنه سميع مجيب.
والله تعالى أعلم.
السؤال الزواج ممن لا يصلي ويشرب الخمر؟
فلا أنصحك بقبول خطبته إلا إذا علمت أنه قد تاب فعلا
، وأصبح من المصلين، وترك الخمرة والمحرمات،
وأسأل الله تعالى لك الخير.
والله تعالى أعلم.
لدي صديق زنا مع فتاة بكر، وبعدها بشهر أجريت لها التحاليل الطبية،
فأثبتت بأنها حامل منه, فتقدم لخطبتها فأعطوه.
السؤال:
1) هل يجوز أن يجري العرس ويعاشر زوجته
(الفتاة سابقة الذكر) وهي في حالة الحمل؟
2) هل يجوز أن يأكل من طبخها (الطعام)؟
فقد وقع صديقك في المحرم الشديد الحرمة، ويجب
عليه التوبة النصوح لله عز وجل، والندم والإقلاع
عن هذا الذنب وأمثاله، والإكثار من الاستغفار.
ولا يجب عليه أن يتزوج ممن زنا بها، بل يستحب له
ذلك إذا علم أن ابنها منه، ليسترهاإن غلب على ظن الشاب
أن الفتاة تابت، وإذا لم تتب فلا يجوز له الزواج منها.
ولا مانع من أن يعقد عليها ويدخل بها قبل ولادتها،
ثم إن ولدت بعد مرور ستة أشهر على العقد فالولد لهما،
وبعد أن يعقد عليها بشروط العقد الشرعية هي زوجته شرعاً،
يحل له منها ما يحل للمتزوجين، أما قبل ذلك فهي أجنبية عنه من كل الوجوه.
والله تعالى أعلم.
السؤال الزواج بشرط تطليق الزوجة الأولى؟
فقد أخطأت بعدم إخبار أهلك بزواجه من غيرك،
وزواجك (مع ذلك) صحيح لا إشكال فيه بما أنه
استوفى شروطه الشرعية، وشرطك على زوجك
أن يطلق الأولى لاغ لا اعتبار له، فلا يجب على زوجك أن يطلق زوجته.
والله تعالى أعلم.
سؤالي هو: كيف التعامل مع زوج بارد وجاف في كل شيء مع زوجته،
مشاعر.. فراش.. إحساس..، ما العمل؟
بارك الله فيك.
فمن حق كل من الزوجين المعاشرة الشرعية،
ولا يجوز الامتناع عنها حين طلبها، إلا لعذر، كالمرض أو التعب
أو عدم التمكن منها وقت الطلب.
ويجب على الزوج أن يحسن إلى زوجته بكل الطرق الممكنة له،
وكذلك الزوجة لزوجها، ويحرم على الزوج أن يتقصد نسيان زوجته
أو هجرها، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم:
(إن لنفسك عليك حقا، ولزوجك عليك حقا،
ولربك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه) رواه البخاري.
مع دعاء الزوجة لله تعالى أن يحسن أخلاق زوجها،
وأسأل الله تعالى أن يستجيب لها.
والله تعالى أعلم
ان شاء الله تحوز على رضاكم
مع تحيات