البلبل
البلبل يسئلنى الصحبه ومعى البقاء
مابالك تريد صحبتى اليها فى كل لقاء
فقال لديها حس فنى يجيد لى الاصغاء
وكلما القيت لحن تهلل وجهها بالضياء
فلولا انها بك مشغوله لاسمعتنى كلمه ثناء
واراها تخجل وتحمر خدودها احياناَ بالدماء
بعد قبلتك الاولى تئن كالثكلى بغير بكاء
فمن يعزف لها حينها ويشدو طربا وغناء
فغتظت من جدل البلبل فادخلته عشه كالسجناء
ومن حنينها رفقت به واسقته بعض الماء
وقالت ارجوك انه جميل فدعه يغنى متى شاء
انى احببته وهو كما قال يحب لدى الايواء
فاتركه لى ان استطعت او احضره معك كل مساء
فقلت ولكنه يخرجنا من جو الغزل ويكثر عليكِ النداء
قالت ولكنى احببته كلما على كتفى ذهب وجاء
فرحت اقبله فيطير فرحاَ ويملاء غرفتى غناء
ويدخل عشه ويخرج مسرعا واحياناَ فى ابطاء
وان كانت عيناى احيانا مغمضه فى حاله اصغاء
فانى اشعر بضربات اجنحته تجدد بغرفتى الهواء
فلا تحرمنى منه ابدا كلما ذهب وجاء