الرداء
ما احلى الليلة عليكِ هذا الخيوط والرداء
انه يذكرنى بالشفق الاحمر يحابى السماء
والارض تتوهج بلون الحرائق كادت تضاء
ولو انى اسمع اعلان المطر باننا فى الشتاء
لقلت مع زيك هذا ان صيفنا الحارق قد جاء
كنت اعلم ان كل الستائر للاسفل فى استواء
مستقيمه مهذبه تمضى معتدله كخط الاستواء
لكن الثوب عليكِ نشب ثوره بخيوطه العوجاء
وماعلمت انه مع غصنك تنحى الخيوط انحناء
لااخفى انه ادهشنى خضوع الثوب هكذا بلإنثاء
والتف حولك بشغف التائه عن المرفاء والميناء
واجده عند الخصر تموج ف زهو بكبر النبلاء
وعلى الصدر تقوس بخضوع فى زهواَ وبهاء
وعند الذيل تجراء ان يرتف بذيله ناظراَ للعلاء
بذالك اوحى اللون الوردى مع البشره البيضاء
و تاكدت لما بسقت على خدودك وروداَ حمراء
فهل الثوب زينك ام الثوب عليك تألق واضاء
ولفت نظرى مشاجره تخاصم الثوب مع الهواء
فهذا يهب لينتزع الدخلاء وذالك احب عليكِ البقاء
غار النسيم عليكِ فحرض ودفع عواطف هوجاء
والثوب ذعراًََ خائفاً ينزلق بعيدا عن بشرتك الملساء
لكنه يقاوم ويلتصق التصاق ورقتين تبلت جدا بالماء
ولو انى فى الغيره معتدل لمزقت الثوب وابتلعت الهواء